شيّع اليوم أهالي مقاطعة منبج جثمان الشهيد لؤي محمد سعيد من مقاتلي مجلس منبج العسكري والذي استشهد أثناء القيام بواجبه في الدفاع عن شعبه وأرضه وأقيمت مراسم غيابية للشهيد أحمد البرهو ( أبو ليلى الشهيد) من قوات الدفاع الشعبي والذي استشهد أثناء مقاومة هجمات دولة الاحتلال على مناطق الدفاع المشروع مديا.

وشارك في المراسم أعضاء وعضوات مجلس منبج العسكري والمرأة وقوات جبهة الأكراد ومجلس الباب العسكري وقوى الأمن الداخلي والإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة منبج والهيئات التابعة لها والأحزاب السياسية وشيوخ ووجهاء العشائر والمئات من أهالي المقاطعة وذلك في مزار شهداء مقاطعة منبج وسط مدينة منبج.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء, ومن ثم ألقت الإدارية في المجالس المدنية لمقاطعة منبج مريم رشيد كلمةً قالت فيها: "استشهاد شهيدينا في هذه الأيام التي تقترب فيها ذكرى تحرير مدينة منبج له معنى كبير فالشهيد أبو ليلى الشهيد انضم خلال حملة التحرير واتخذ لنفسه اسم قائد الحملة واستطاع أن يصل إلى هذا المستوى في هذه المرحلة الحساسة التي نتعرض فيها للهجمات في جنوب كردستان وفي شمال وشرق سوريا والشهيد لؤي استشهد في خطوط الجبهات وهو يدافع عن منبج ضد هجمات الاحتلال ومرتزقته ".

وأضافت مريم: "الشهيدان أثبتا لنا باستشهادهما أهمية الروح المعنوية وأساسية الانتماء وأهميته حتى يصل الإنسان إلى مرحلة الشهادة لأنها ليست مرحلة بسيطة  بل هي مرحلة يقدم فيها الإنسان روحه وأغلى ما يملك فداءً لوطنه  وشعبه وبهذه الروح وهذا الانتماء تحررت مدينة منبج من الإرهاب".

تلتها كلمة القيادي في مجلس منبج العسكري خليل قهرمان الذي قال: "شهداؤنا ورفاقنا أنهوا مسيرتهم وواجبهم تجاه أهلهم وبلدهم في ساحات المعارك التي فرضتها عليهم  قوى الطغيان والظلام معززين بحقدهم الفاشي وكلهم قناعة بضرب إرادتنا وتحطيم مشروعنا مشروع الأمة الديمقراطية".

وأكد قهرمان "بسلاحنا و أرواحنا ودمائنا وبكل عنفوان وإصرار سنقاوم ومع كل تضحية وكل لحظة فراق ومع كل شهيد سنقاوم ولن يثنينا عن هدفنا لا غطرسة أعدائنا ولا خذلان الرماديين سلاماً لكم شهداءنا، سلاماً لكم رفاقنا في مجلس منبج العسكري، سلاماً لأهل وعوائل شهدائنا والخزي والعار لكل  متآمر رهن نفسه لإملاءات العدو. وعهدنا لكم شهداءنا بأننا في مجلس منبج العسكري سوف ننتقم ".

ومن ثم قرئت وثيقتا الشهادة من قبل العضوة في مجلس عوائل الشهداء ياسمين بركل وتم إهداؤهما لذوي الشهيدين.

ومن ثم حُمل جثمان الشهيد لؤي محمد سعيد على أكتاف رفاقه ليوارى جثمانه الطاهر الثرى على وقع زغاريد الأمهات والشعارات التي تحيي تضحية الشهداء وتؤكد الاستمرار على دربهم .